مسؤول دولي: الصراعات في المنطقة تؤثر سلبياً على اهتمام المجتمع الدولي بالأوضاع في اليمن
10 سبتمبر، 2016
290 5 دقائق
يمنات – صنعاء
أكد منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، جيمي ماكغولدريك، على أهمية استئناف وقف الأعمال العدائية، وقال إن تصاعد القتال أدى إلى تدهور الوضع الإنساني على الأرض.
وقال جيمي ماكغولدريك، في حوار مع إذاعة الأمم المتحدة، “إن القتال الكثيف، الذي وقع مؤخرا، هو عامل رئيسي لتدهور الأوضاع الإنسانية ومن أجل تحسين ذلك الوضع يتعين استئناف وقف الأعمال العدائية.
وأوضح ماكغولدريك، في الوقت الراهن نشهد تصاعدا في الأنشطة العسكرية على طول الخطوط الأمامية التقليدية بأنحاء البلاد بما يؤثر على الكثير من المناطق.
وأشار ماكغولدريك، إلى تضرر البنية الأساسية، ومنها الطرق وشبكات الاتصال ومحطات الوقود والجسور والمباني الحكومية. وقال إن كل تلك الأعمال تعيق الوصول الإنساني للمحتاجين بتلك المناطق.
وإضاف إن الصراعات في المنطقة، سواء في سوريا أو ليبيا أو العراق، تؤثر بشكل سلبي على اهتمام المجتمع الدولي بالأوضاع في اليمن.
وأضاق ماكغولدريك، “لقد تأثر الجميع في اليمن بهذه الحرب، لا توجد مناطق لم تتأثر بالحرب. إن الأرقام هائلة، فقد تأثر أكثر من 80% من السكان بشكل مباشر أو غير مباشر بهذه الحرب. لأن بالمنطقة صراعات أكبر من الناحية الجيوسياسية سواء في سوريا أو ليبيا أو العراق، فيختفي اليمن عادة من شاشات الرادار وهذا أمر غير مقبول. إن المجتمع الدولي ينظر بشكل مختلف إلى الاحتياجات والمعاناة الإنسانية، ولكن يجب أن يكون لدينا نهج شامل أكثر تناسقا لكيفية النظر إلى المعاناة والاستجابة لها.”
وعن رسالته بمناسبة عيد الأضحى المبارك قال ماكغولدريك ، إن العيد هو وقت للسلام والازدهار والتمعن في الماضي والتطلع إلى المستقبل.
وتابع ان “الشعب اليمني لا يوجد لديه الكثير الذي يمكن النظر إليه بإيجابية في الماضي، وفي ظل عدم اليقين وانعدام الأمن لا يوجد ما يتطلع إليه. وأعتقد أنه من المهم أن تعمل جميع دول المنطقة والمجتمع الدولي ككل، لتوفير الفرصة لليمنيين لتحقيق السلام الذي يستحقونه والمستقبل الذي يحتاجونه. ويمكن أن يحدث ذلك بدعمهم خارج الحدود اليمنية، ونتطلع إلى أن يتمتع اليمنيون في العيد المقبل بوقت مبارك ومزدهر.”